تقديم نظم معلومات التعلم على شبكة الانترنت (أليسون)

لمحة عن المشروع


يقوم أليسون بتحويل التعلم العالمي على الشبكة من خلال تعليمه الأساسي التفاعلي متعدد الوسائط المجاني، والدورات التدريبية لتطوير المهارات في مكان العمل مع منح شهادة. وهو مشروع اجتماعي غير ربحي وأحد أكثر مواقع التعلم المجاني شعبية في العالم ويقدم أكثر من 500 مقرر لمليوني متعلم مسجل في كل بلد.
 
يركز أليسون، عبر استخدامه بنية تحتية مفتوحة المصادر، خدماته على المهمشين و"التأهيل للتشغيل". وتوجد أغلبية متعلميه في البلدان النامية أو بين العاطلين عن العمل أو الشباب أو المسنين أو المهاجرين في البلدان المتقدمة. ويشمل المستخدمون آلاف المنشآت والمدارس والجامعات، بالإضافة إلى الأفراد.
 
يعد التعليم والتقييم و الاشهاد مجانياً بالكامل، حيث تُمنح الشهادة والدبلوم حسب المستوى. ويؤمّن أليسون نظام اختبار مبتكر يستطيع معه  المُشغِّل أو الكليّة أن يختبر أي خريج من أليسون في أي وقت لانجاز امتحان بسيط على الشبكة في المقرر الذي درسهأو مستوى المعلومات أو المهارة الذي يعلن الحامل أنه يمتلكه أو جميعها. (علامة النجاح لدى أليسون هي 80 في المائة). لا يمكن اختبار الشهادات والمؤهلات التقليدية بهذه السهولة أو التحقق منها بسرعة. إن التعليم الجيد و المجدي هو في قلب عمل أليسون، كما يتم نشر مقررات الدراسة بالشراكة مع منظمات كبيرة مثل مايكروسوفت والمجلس البريطاني، وشخصيات معروفة عالميًا من ذوي الخبرة في هذا المجال.

السياق والمشكلة

التعليم حق أساسي من حقوق الانسان، لكن التعليم والتدريب على مهارات مكان العمل مكلف ومن الصعب أن يحصل عليه الجميع. وبفضل أليسون يستطيع الآن الملايين أن يدرسوا مجانًا، وأن يخضعوا للتقييمات وينالوا شهادات، ما يساعدهم في تعلم مهارات جديدة، واكتساب معارف جديدة، وإظهار الكفاءة فيما تعلموه، أو فيما كانوا يعرفونه سابقًا. وعلاوة على ذلك، يساعد أليسون الناس كي يصبحوا مؤهلين للعمل من خلال تلقينهم مهارات جديدة، أو تحسين أداءهم الشخصية. وهو يتيح للناس عبر العالم رفع مستوى مهاراتهم مجانًا وتخفيف عبء الديون الشخصية نتيجة استثمارهم في التعليم والتدريب. ويسعى المشروع إلى تمهيد ميدان اللعب لمئات الملايين من العمال في أنحاء العالم.

التعليم يدعم مجمل التقدم الاجتماعي. إذا أمكن تحسين المستوى التعليمي العام في أنحاء العالم بطريقة عميقة وقابلة للتحقيق، يمكن بموجبها معالجة الفقر العالمي، كما يمكن تحسين مستوى المعيشة العام للجميع بدرجة كبيرة. فالتكنولوجيا موجودة اليوم لتغييرالتعليم والتدريب تغييراً جدرياً. لكن يجب ترجمة الفرصة والرؤية إلى واقع ملموس. إن الوضع الراهن في التعليم والتدريب يناسب الكثير من الناس الذين ليس لديهم كبير اهتمام بإمكانية تحقق هذا الاحتمال، واتساع فوائده قدر الإمكان. ومن ضمن رسالة أليسون أن تدفع قدمًا بفرص التكنولوجيا الجديدة ونظم الاستثمار من أجل تأمين التعليم والتدريب مجانًا في كل  مجال.

الحل والأثر

لقد طور أليسون طريقة بسيطة ومستدامة لتأمين التعليم المجاني ومنح الشهادات للجميع في أي موضوع دون مقابل. وهو يطبق نموذج أعمال "مجاني" يستمد إيراداته من الإعلان والخدمات الاستثنائية. وهناك جانب عادل جدًا في هذا النموذج وهو أنه عندما ينقر شخص ما على إعلان فيما هو يدرس المحاسبة في اليمن، فإن الدخل الصافي لأليسون يكون صفرًا. لكن عندما ينقر شخص أمريكي من كاليفورنيا على الإعلان فإنه يدفع عن المئة طالب الموالين في اليمن، وهكذا دواليك. كما يتلقى الناشرون مع أليسون مقابلًا من خلال المشاركة في الإيرادات. ونموذج الأعمال المبتكر هذا قابل جدًا للتطبيق ويتمتع بالتمويل الذاتي .

لدى أليسون (2) مليونا متعلماً مسجلاً على الشبكة، ونحو 300,000 متخرجاً. وتوجد على موقعه الإلكتروني أكثر من 10,000 شهادة أدلى بها المتعلمون من كافة  أنحاء العالم، يعبرون عن شكرهم على الأثر الايجابي الذي تركه المشروع في حياتهم، في ميادين كالتوظيف، وتحديد المستوى الجامعي والتطور الشخصي. ويمكنك الاطلاع على هذه الشهادات على الرابط: http://alison.com/birthday-wishes/. (في أبريل الماضي، بلغ عمر أليسون خمس سنوات، وقد تمت دعوة طلابه إلى كتابة تعليقاتهم).

التطور المستقبلي

يخطط المشروع في السنوات القادمة لما يلي:

1) إطلاق مجموعة الخصائص المقررة في الربع الثاني من عام2013 كي يجعل ترجمة موقعه الإلكتروني إلى جميع لغات العالم ممكنة باستخدام المصادر الجماهيرية. (لديه ثلاثة آلاف متطوع مسجل في أنحاء العالم).
2) إتاحة المجال لكل خبير في موضوع ما لنشر أعماله على الشبكة مجانًا.
3) العمل مع الحكومات لمواءمة موارد المحتوى بكفاءة مع المعايير الوطنية بحيث تستطيع فئات السكان الحصول على تعليم كامل وفرص تدريبية – من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية إلى ميدان العمل.

وفيما يتعلق بالخطوتين 1 و2 المذكورتين، لدى أليسون أصلًا أحد أكبر المنابر التعليمية وأكثرها استخدامًا في العالم، ليبني عليها هذه الوظيفية والدراية الفنية الإضافيتين. وهو يحتاج إلى مزيد من الموارد البرمجية لتسريع العملية، لكنه، من جهة أخرى،  يسير التطبيق. وفيما يتعلق بالخطوة 3، يعمل أليسون حاليًا مع وزارة التربية الايرلندية لمواءمة الموارد مع المنهاج الايرلندي لجميع مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وحالما تتحقق هذه المهمة لإيرلندا، فسيقدم الإطار نفسه على امتداد شمال أمريكا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

May 09, 2019 (last update 05-09-2019)