عالم جوكو (Joko’s World)

الثقافة والتعليم مترابطان بطبيعتهما، إذ إنّ الأفراد يبنون تصوّرهم عن العالم ويحدّدون موقعهم فيه انطلاقًا من التعليم الذي يتلقّونه. وتلعب الثقافة دور الدليل الذي يوفّر للمحتوى التعليمي سياقه وحدوده على حدٍّ سواء. ومع ذلك، فالتعليم لا يتأثر بالثقافة فقط، بل يلعب دورًا في الحفاظ عليها. فالثقافة تحيا وتستمرّ من خلال التواصل المتكرر الذي يتمّ بين جيلٍ وآخر. تعترف منظمة اليونسكو أن أساليب الحياة التقليدية دائمًا ما تُواجَه بالتحدي في عالم سريع التغير، تتطور فيه الظروف الثقافية والاجتماعية باستمرار. 
تفرِض المناهج الدراسية على الطلاب، في جميع أنحاء العالم، الاطلاع على مجموعة من النصوص والوسائط الإعلامية الهادفة إلى تزويدهم بنظرة ثاقبة عن بعض التجارب القائمة على ثقافات متعدّدة. وتتواءم مشاريع التعلّم الرقمية الخاصّة بالموقع مع إطار العمل هذا تمامًا، من حيث قدرتها على اجتذاب الأطفال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول ثقافات العالم عبر الألعاب التعليمية التفاعلية التي تتسّم ببعدٍ ثقافي عميق. 

تركّز التطبيقات الأولى التي طوّرتها شركة "عالم جوكو" على الموسيقى العالمية، فهي تتيح للطلاب:
·         تعلّم الموسيقى من دون الحاجة إلى وجود مدرّس متخصص في هذا المجال.
·         تعلّم التقنيات الموسيقية تدريجيًّا من خلال اللعب.
·         اختيار ألحان من ضمن بنك صوتي غنيّ يحتوي على ثلاث آلات موسيقية لكل تطبيق.
·         التعلّم بحسب الوتيرة التي تناسب الطالب أو العزف بشكل جماعي مع أعضاء المجموعة.
·         العزف الصامت عن طريق وضع سماعات الرأس أو استخدام مكبرات الصوت التي تسمح بالتحكّم بقوة الصوت.
·         النقر أو الضرب على واجهة حيّة تحاكي تمامًا الآلات الموسيقية الحقيقية.
·         التعرّف على القصص الكامنة وراء الآلات الموسيقية والثقافات التي تمثّلها من خلال دليل تفاعلي.  
وتركّز التطبيقات الحديثة التي طوّرتها شركة "عالم جوكو" على بناء معرفة جغرافية مُساندة من خلال ألعاب قائمة على الخرائط والأعلام والمعالم، فضلاً عن تثقيف الطلاب بشأن تقاليد الثقافات الأخرى واحتفالاتها.
يقدّم المستخدمون، من خلال شرائهم التطبيقات، الدعم للعمل الذي يقوم به المشروع على صعيد تمكين الشباب في المجتمعات النامية؛ كما تذهب 5% من إجمالي عائدات مشاريع التعلّم الرقمية للمشروع إلى برامج المجتمعات المحلية حول العالم مباشرةً (https://goo.gl/PdH7JV).

يهدف المشروع إلى إنشاء بصمة تطبيقية في بلدين إثنين على الأقل، وبشكل أمثل ضمان وجود شركاء توزيع في عدد من المناطق الدولية الأخرى بحلول نهاية العام 2017.
ويتوقع المشروع من فريق عمله الرقمي أن يعمل في المستقبل على أساس التوازن بين الربح والخسارة، أو الوصول إلى ما هو أفضل من ذلك، أي توفير التمويل الذاتي لمواصلة تطوير التطبيقات، بحيث تحقق مهمتها المرتبطة بالمشاريع الاجتماعية. كما يتوقع المشروع من فريق عمله الرقمي البدء بتقديم الدعم المالي للأنشطة التعليمية غير الربحية ذات الصلة في المناطق التي يُعتبر فيها الترويج التجاري للتطبيقات أمرًا غير قابل للاستمرارية. ولتحقيق ذلك، يحتاج موقع "عالم جوكو" إلى شركاء أقوياء في التوزيع التجاري في ما لا يقل عن عشر مناطق جغرافية، وذلك لتسليم التطبيقات بشكل ناجح فيها.
وسيضع المشروع خطة مالية وتجارية متكاملة، فضلًا عن عملية مساعَدة عبر الإنترنت لدعم شركاء التوزيع والعملاء.
وبعد التشاور مع الجيل الأول من المستخدمين، سيتضمّن المشروع مواد قويّة لدعم المعلّمين عبر شبكة الإنترنت، تهدف إلى دعمهم من خلال تقديم الأفكار والموارد الأخرى التي تتيح لهم استخدام التطبيقات داخل فصولهم الدراسية.