أعد كتابة المستقبل/ أنقذوا الأطفال

لمحة عن المشروع

أطلقت منظمة أنقذوا الأطفال مشروع أعد كتابة المستقبل عام 2006 انطلاقاً من قلقها من التدني المؤسف لعدد الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة في الدول المتأثرة بالصراع والدول الهشة إضافة إلى إدراكها بأن الإجراءات الهادفة لزيادة معدل الالتحاق بالدراسة ليس لها تأثير كبير في تلك الدول. والمشروع عبارة عن حملة عالمية كبرى لتمكين 3 ملايين من هؤلاء الأطفال من الالتحاق بالمدرسة والارتقاء بجودة التعليم لثمانية ملايين طفل. وقد عملت المنظمة، إضافةً إلى العمل المباشر في أكثر من 20 دولةً، على الضغط على الحكومات والمانحين والهيئات الدولية للاعتراف بالدور الأساسي للتعليم في حماية هؤلاء الأطفال ولاتخاذ إجراءات خاصة لزيادة موارد التعليم المخصصة لهم.

السياق والمشكلة

يقول الأطفال العالقون في النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية إنّ أكثر ما يرغبون به بالإضافة إلى الرعاية الطبية والغذاء والمأوى هو العودة إلى المدرسة. حيث يعتبر التعليم حبل النجاة بالنسبة للأطفال في حالات الطوارئ حيث يساعدهم على الحفاظ على سلامتهم والتعافي من التجارب التي مرّوا بها وبناء مستقبل إيجابي. حيث يمكن للحروب والصراعات والكوارث الطبيعية أن تحرم جيلاً بأسره من التعليم مما يخلّف فجوات كبيرة في تعليم ملايين الأطفال ويزيدهم عرضةً للعنف والإساءة والاستغلال. ولا يقدم التعليم الحماية الجسدية المباشرة فحسب بل يوفر أيضاً المساحة الآمنة الضرورية للأطفال ليحصلوا على الدعم النفسي والاجتماعي ويشاركوا تجاربهم ويستعيدوا إحساسهم بالحياة الطبيعية والروتين ويستعيدوا الأمل في المستقبل.
 
من الضروري توفير التعليم النوعي للأطفال العالقين في الأزمات الإنسانية للأسباب التالية:
  • يعتبر التعليم عاملاً أساسياً لحماية الأطفال في أوقات الأزمات حيث يواجه الأطفال وعائلاتهم انقطاعاً في آليات الدعم الطبيعي وظروفاً خطيرة وسريعة التغير، ويمكن أن يقدّم التعليم، في مثل هذه الحالات، الحماية وينقذ الحياة ويحافظ عليها.
  • يعتبر التعليم حقاً لجميع الأطفال بمن فيهم أولئك المتأثرون بالنزاعات والكوارث الطبيعية.
  • يعتبر التعليم المستمر غير المتقطع عاملاً أساسياً في تنمية مستقبل الأطفال وضمان تمكّنهم من المساهمة في الازدهار الاقتصادي وإعادة بناء بلادهم.
  • تميل المجتمعات إلى جعل التعليم أولوية خلال الأزمات.

الحل والأثر

كثيراً ما يبقى التعليم في آخر قائمة الأولويات بالنسبة للمؤسسات الإنسانية وغالباً ما يتم إهماله بحجّة أنّه يجب إعطاء الأولوية للمساعدات التقليدية التي تساعد على إنقاذ الحياة مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية. ولكن وتبعاً للنموذج المبتكر للمشروع فإنّ توفير التعليم في الأزمات يجعلنا أكثر مسؤولية تجاه المجتمعات المتأثرة.
 
ويعتمد الجانب المبتكر الذي يمثل محور النموذج الذي يعتمده المشروع على نظرية التغيير الخاصة بمنظمتنا والتي تتكوّن من العناصر التالية:
 
1) التأكد من أنّ صوت الأطفال مسموع
2) ابتكار حلول مستندة إلى براهين وقابلة للتعميم
3) العمل بالشراكة مع منظمات أخرى
4) التحقق من وجود أثر مستدام على نطاق واسع
 
أما من حيث الأثر العام للمشروع، فقد أصبح التعليم اليوم خاصيةً مهمةً في خطط الاستجابة الإنسانية الخاصة بمنظمتنا. وقد نجح عمل البرنامج  في تمكين 1.4 مليون طفل من الالتحاق بالمدرسة، كما تحسنت جودة التعليم الذي يحصل عليه أكثر من 10 ملايين طفل من خلال تدريب المعلمين ومن خلال العمل مع المعلمين ووزارات التعليم مثلاً لاستحداث قواعد سلوكية جديدة تحظر اللجوء إلى الضرب أو أي ممارسات ضارة أخرى.

التطور المستقبلي

تتضمن التطورات والأهداف المستقبلية للمشروع ما يلي:

1) التأكد من توفير برامج تعليمية جيدة وملائمة وفي الوقت المناسب في جميع عمليات الاستجابة للأزمات بناء على أفضل الممارسات والبراهين والأبحاث.
2) توفير خدمات رعاية الطفولة المبكرة والدعم التنموي للأطفال من خلال برامج الاستجابة الإنسانية.
3) تعزيز قدراتنا الفنية لتوفير الدعم التعليمي في حالات الأزمات والاستجابات الإنسانية.
4) النجاح في قيادة "العنقود التعليمي" في 20 دولة.
5) تأييد الوفاء بتعهدات حملة "التعليم لا يمكنه الانتظار" لمضاعفة حصة التعليم من المساعدات الإنسانية من جميع المصادر. التحقق من تضمين التعليم كجزء أساسي في جميع خطط الاستجابة الإنسانية.

May 09, 2019