لمحة عن المشروع
يعمل المشروع مع الأطفال بلا مأوى (وكذلك الأسر التي تعيش وتعمل في الشوارع وتلك المهددة بالمخاطر)، أحد أكثر شرائح المجتمع تهميشاً، إذ تتحدث تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن الأطفال بلا مأوى يزيد عددهم على مليون في القاهرة. ويهدف المشروع إلى توفير التعليم الصديق للأطفال والمهارات الحياتية، بما في ذلك التوعية بالسلامة على الطرقات والصحة الإنجابية مع التركيز على الصحة العامة ومرض الايدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً. ويسعى المشروع إلى تزويد المجموعة المستهدفة بِسُبل الخروج من الشوارع من خلال التعليم غير الرسمي في مركز الاستقبال النهاري والبيت الانتقالي المقدم من خلال المدرسة الصديقة للطفل.
وتهدف المدرسة الصديقة للطفل إلى إعادة دمج الأطفال في النظام التعليمي العام والمجتمع عموماً وبالتالي نزع وصمة العار عنهم. وقد طبق مشروع التعليم التدريجي غير الرسمي في عام 2012 باستخدام وسائل تدريب مبتكرة تركز على تقنيات العمل مع الأطفال ذوي القدرات المتفاوتة والمستويات التعليمية المتباينة، وعلى الرصد والتقويم، والتعليم عبر اللعب، والتعليم الذاتي. بلغ مجموع عدد الأطفال في المدرسة الصديقة للطفل 37 طفلاً في عام 2012 و30 في عام 2013، وأعيد دمج 33 طفلاً في المدارس العامة.
السياق والمشكلة
تشهد المجموعة المستهدفة معدلات مرتفعة من الأمية والتسرب من المدرسة، وتفتقر إلى أي خلفية تعليمية تقريباً. لذلك يتم تعليم المهارات الحياتية الأساسية للأطفال بلا مأوى الذين يفتقرون إلى الوعي والمعرفة بمرض الايدز والأمراض المنقولة جنسياً والصحة الإنجابية والسلامة على الطرقات والصحة العامة والتغذية.
الحل والأثر
يمكن للأطفال من خلال التعليم غير الرسمي الخاص بالمهارات الحياتية تطوير الرغبة في التعلم واكتساب وسائل كفيلة بحمايتهم في الشوارع ودعم إعادة دمجهم في المجتمع. تدرب منظمة فيس الأطفال ليصيروا معلمي أقرانهم ويمكنهم نشر ما تعلموه من معارف ومهارات. وتسعى المدرسة الصديقة للطفل إلى بناء الثقة والمهارات لدى الشباب ليتمكنوا من النجاة في دورة الحياة في الشوارع وإعادة دمجهم في المدارس العامة.
لقد استفاد كثير من الشباب من برنامج المهارات الحياتية المنفذ في الشوارع وفي المدرسة الصديقة للطفل وفي مركز الاستقبال النهاري. ومنذ بداية المشروع قدم فريق التوسع مشروع "المهارات الحياتية" لفائدة 19,661 شخصاً. وحصل قرابة 27,800 ألف شخص على تعليم محو الأمية في الشوارع، بينما حصل في مركز الاستقبال النهاري 10,372 شخصاً على تعليم المهارات الحياتية و9,904 شخصاً على التعليم غير الرسمي. والتحق بالمدرسة الصديقة للأطفال 113 طفلاً، أعيد دمج 33 منهم في المدارس العامة.
التطور المستقبلي
يسعى المشروع في السنوات القادمة إلى:
- افتتاح مركز جديد للاستقبال النهاري في القاهرة بغية مضاعفة عدد المستفيدين الذين يتلقون الخدمات وتعلم القراءة والمهارات الحياتية والدعم التعليمي.
- النهوض بتعليم الأقران، ومنح الأطفال الوسائل والمواد اللازمة لتعليم الآخرين المهارات الحياتية وتعزيز القدرة على نقل المعرفة والمهارات.
- تدريب منظمات أخرى تعمل مع الأطفال بلا مأوى في مجال المهارات الحياتية.
- وضع دليل للمدرسين حول تقنيات التعليم غير الرسمي، خاصة بالنسبة للمجموعة المستهدفة.
- رفع الوعي بين مدرسي المدارس العامة ضمن شبكتها بشأن تقنيات التدريس في المدارس الصديقة للطفل وبين المجموعة المستهدفة من خلال اللقاءات مع الأطراف ذات الصلة.
ويسعى المشروع إلى تحقيق ذلك من خلال:
- اختيار المستفيدين الذين تتوفر لديهم الرغبة والإمكانية على المدى الطويل للبدء بتعليم الأقران، وتطوير الوسائل والمواد لاستخدامها في الدروس وفي تعليم المهارات الحياتية في الشوارع، وتمكين المستفيدين من المشاركة في الصفوف ومركز الاستقبال النهاري باستخدام مهاراتهم.
- تدريب ثلاث منظمات تعمل مع المجموعة المستهدفة في مجال المهارات الحياتية على مدى 12 شهراً.
- العمل مع استشاري في التعليم غير الرسمي بشأن المنهاج، وتدريب الموظفين وجمع المواد لوضع الدليل.
- بناء علاقات متينة مع خمس مدارس محلية ودعوتها إلى حضور دروس المدرسة الصديقة للطفل ولقاءات الأطراف ذات الصلة والأيام المفتوحة ثلاث مرات في السنة.
hg