نحن نحب القراءة

لمحة عن المشروع


تُعتبر القراءة أمراً ضرورياً لتنمية شخصية الطفل وخياله ومهاراته المعرفية. لكن الأطفال في العالم العربي لا يقرؤون بهدف المتعة، ليس لقلة الكتب بل لأن آبائهم لم يقرؤوا لهم. وتهدف مبادرة "نحن نحب القراءة" إلى تشجيع الطفل على القراءة تحقيقاً للمتعة من خلال تدريب نساء على القراءة بصوت عالٍ للأطفال في أحيائهن. وتمثل جلسات القراءة بصوت عالٍ مكتبات المشروع. ويُعتبر هذا النموذج ابتكارياً لأنه بسيط، ومجدٍ اقتصادياً، وشعبي، ومستدام. وقد دَربت هذه المبادرة 700 امرأة وافتتحت 300 مكتبة في الأردن، لتغطي بذلك أكثر من 10,000 طفل. وقد انتشر هذا النموذج في مختلف أرجاء العالم العربي وخارجه.

السياق والمشكلة

تشير التقديرات إلى انخفاض عدد الصفحات المقروءة بهدف المتعة في العالم العربي، ما يؤثر سلباً على منظومات التعليم والإنتاجية الاقتصادية في المنطقة. لذلك، ينبغي أن يتعلم الطفل الاستمتاع بالقراءة لجني فوائدها. ولكن فشلت عدة برامج في زيادة معدلات القراءة من خلال توفير الكتب. وتبين الدراسات أن القراءة بصوت عالٍ أمر ضروري لتعزيز حب القراءة في صفوف الأطفال والشباب.

الحل والأثر

يفتقر الأهل والمعلمون وأمناء المكتبات في العالم العربي إلى مهارات القراءة وعاداتها. وتقدم مبادرة "نحن نحب القراءة" نهجاً عملياً ومستداماً لزيادة معدلات القراءة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات بتشجيع حب القراءة لديهم. وتدرب هذه المبادرة نساء محليات على عقد جلسات للقراءة بصوت عالٍ في أماكن عامة في أحيائهن. وهي تغير هذه المواقف عبر خلق جو من المتعة في القراءة. كما تعتمد على شبكات من النساء اللواتي يشكلن حركة للتغيير الاجتماعي والثقافي من خلال القراءة.
 
وتحفز هذه المبادرة على المدى القصير الإبداع لدى الأطفال، لاسيما الفتيات نظراً لانخفاض فرص مشاركتهن في الفعاليات الاجتماعية عموماً. كما تعزز المبادرة ثقة القارئات على إدارة المكتبات وتمكّنهن ليصبحن قادة مجتمع. أما على المدى الطويل، فهي تعزز تشكيل جيل ماهر ومبدع من الفتيات لتمكينهن في المستقبل كأمهات. كما تعيد تحديد أدوار المرأة وتعزز استقلاليتها، ومكتسباتها، ومناصرتها، واحترامها. 
 
وكانت المبادرة قد حصلت على جائزة سينرجوس للمبدع الاجتماعي في العالم العربي في عام 2009. كما ذُكرت في كتاب "الإبداع في التعليم" الذي أصدرته مؤسسة قطر عام 2012. وقد انتشرت هذه المبادرة في مختلف أنحاء الأردن والدول العربية والعالم.

التطور المستقبلي

تسعى هذه المبادرة على مدى السنوات القادمة إلى: 
  • استخدام النموذج للتوعية بأهمية القراءة في الدول العربية والعالم بمساعدة مقاطع فيديو ومجموعة أدوات تدريبية إلكترونية شاملة ومتعددة اللغات للقراء مع تقديم التوجيه لإقامة مكتبة في الحي. 
  • تقييم أثر النموذج على الأطفال بالتعاون مع معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر/معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتدريب المقيّمين.
  • دراسة حجم التمويل لبحث إمكانية تنفيذ النموذج في المجتمعات المحلية المضيفة للاجئين السوريين في الأردن من خلال إطلاق مشروع تجريبي. 
  • دراسة مكتبات المبادرة كمنطلق لتغيير السلوك عبر وضع كتب أطفال تراعي الثقافة وتركز على السلم والنزاع.

May 09, 2019