42

About the Project

مشروع 42 عبارة عن برنامج تدريبي رفيع المستوى لتعليم البرمجة الحاسوبية. وهو برنامج مجاني ومفتوح أمام كل من تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 عامًا بغض النظر عن حصولهم على درجة أكاديمية. ويستغرق التدريب من ثلاثة إلى خمسة أعوام.  
ولا يضع برنامج 42 في حسبانه المقدرة المالية أو الدرجات التعليمية خلال عملية الاختيار، حيث يدل اختيار الطلاب وفقًا لمهارتهم وحماسهم فقط لا غير على الفلسفة الأساسية لهذا التوجه التعليمي الفريد في ابتكاره.
ولا يوجد في برنامج 42 فصولاً دراسية ولا أساتذة، فالطالب يتولى مسؤولية نجاحه ونجاح زملائه. ويتعلم الطلاب عن طريق العمل على مشروع معين ضمن مجموعات. وفي سبيل إحراز تقدم في تنفيذ المشروعات المقدمة إلى الطلاب، ينبغي عليهم الاعتماد على قوة الجماعة ومنح المعلومات وتلقيها أثناء الجمع بين التدريب والتعلم. وكل طالب في المجموعة مسؤول عن أحد الجوانب اللازمة لاستكمال المشروع ونجاحه داخل المجموعة وكأنه في موقع عمل.
Context and Issue
تشير البحوث إلى أن الأطفال الذين يعيشون في أسر ميسورة الحال تكون فرصتهم غير متكافئة في البقاء ميسورين، بينما أطفال الأسر الفقيرة تزداد احتمالات بقائهم فقراء. وعلى سبيل المثال، فإن الطفل الذي يولد لوالدين يقع دخلهما ضمن الخُمس الأدنى للدخول تبلغ فرصة بقائه عند البلوغ في نفس نطاق الدخول عشرة أضعاف فرصته في الوصول إلى الخُمس الأعلى. ويشكل غياب فرصة الحراك الاجتماعي عائقًا يحول دون تنمية عدد مضطرد من الدول حول العالم. وينبغي وضع نماذج جديدة للحصول على التعليم لدعم الحصول على التعليم الجيد الذي يوفر للشباب فرص الحراك الاجتماعي نحو الأعلى.
كما يتزايد تقيد الشباب حول العالم بمستويات مضطردة من الديون التعليمية. وعلى سبيل المثال، ففي الولايات المتحدة التي تعتبر في طليعة الدول التي تواجه مشكلة ديون الطلاب، فإن حوالي 70 في المائة من خريجي المدارس الثانوية في 2013 حصلوا على ديون يبلغ متوسط قدرها 28,400 دولار أمريكي، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة المصروفات الدراسية.
وختامًا، فإن النظم المدرسية التقليدية حول العالم تكاد تصل إلى أقصى طاقاتها في رعاية المهارات والقدرات مثل الإبداع والابتكار والتأقلم والعمل التعاوني. وتتطلب التحديات الجديدة والمعقدة التي يواجهها العالم في قطاعات عديدة نموذج تعليمي جديد بمقدوره تحفيز الشباب وتوجيه إبداعهم وقدرتهم على الابتكار سعيًا لمواجهة هذه التحديات. ويسعى برنامج 42 لتوفير الوصول المجاني لنموذج تعليمي جديد يرعى الابتكار والإبداع والعمل التعاوني دون مواجهة العقبات المرتبطة بالدرجات والاعتماد.
The Solution and Impact
تبدأ تجربة مشروع 42 بعملية الاختيار التي تختلف عن تلك المتبعة في المدارس والجامعات حول العالم، حيث لا تعتمد على الدرجات والاعتماد. وتسمى عملية الاختيار الفريدة من نوعها في مشروع 42 "بسين" (وتعني حوض سباحة باللغة الفرنسية). ويحصل الطلاب الذين يجتازون الاختبارات عبر الإنترنت على دعوة إما إلى باريس أو فريمونت بوادي السليكون لقضاء تجربة مكثفة تستغرق أربعة أسابيع لا يساعدهم على اجتيازها إلا الحماس والإرادة والعمل الدؤوب. وأثناء مرحلة "بسين" يعمل الطلاب ضمن مجموعات لحل مشاكل متنوعة والاضطلاع بمهام وتنفيذ مشروعات باستخدام البرمجة. ويدعى من يجتازون "بسين" بنجاح للالتحاق ببرنامج 42.
 ويؤمن فريق العمل في برنامج 42 بأن جمع الدرجات لم يكن أبدًا أفضل أشكال التحفيز، ففي برنامج 42 يجري متابعة التقدم باستخدام نقاط خبرة على غرار ألعاب الفيديو. ويقوم الطلاب بتطوير كفاءاتهم عبر كل مشروع من المشروعات المطروحة ويتلقون نقاط خبرة مقابل تنفيذ المشروعات بنجاح. ويفتح كل مشروع يتم استكماله طريق التقدم للمشروع الذي يليه. وهذا النموذج الذي يعتمد على ألعاب الفيديو يضفي المتعة على جميع أشكال التعلم، كما يعزز من شغف الطلاب وإصرارهم وحماسهم للوصول إلى المستوى التالي. ومن الصعب تراكم المواد الدراسية في منهج مشروع 42 لأن معدل تقدمه توافقي وبالغ الفردية.
وتلقى مشروع 42 منذ إنشائه عام 2013 أكثر من 150 ألف طلب للالتحاق من جميع أنحاء العالم، وهو اليوم يرحب بطلاب يبلغ تعدادهم 2500 طالب يستطيعون تدريب أنفسهم يوميًا ليصبحوا من أفضل المطورين في المستقبل. ورحب برنامج 42 حتى الآن بطلاب دوليين من مجموعة مختلفة من دول العالم، منها الولايات المتحدة والبرازيل والصين واليابان والمغرب والسويد وجنوب أفريقيا.
 
Future Developments
حتى الآن جرى استنساخ نموذج مشروع 42 في رومانيا وجنوب أفريقيا ومولدوفا وأوكرانيا. وتدرس المنظمة عدة عروض لإستنساخ نماذج مشروع 42 التدريسية والاقتصادية.
 ويضمن حاليًا المؤسس زافيير نييل تمويل مشروع 42 لكي تقوم بالمهمة على مدار الأعوام العشرة المقبلة دون تحمل الطلاب أي تكلفة. ويعتمد مشروع 42 على فريق عمل محدود ونموذج تدريسي يحدّ من التكلفة الفعلية لكل طالب، ما يؤدي لزيادة الأمد التشغيلي للمشروع. ويعتبر مشروع 42 حاليًا مؤسسة، ما ييسر سعيه للحصول على تمويل بديل وتبرعات للحفاظ على مجانيته بالنسبة للطلبة.
 
May 09, 2019