منظمة أوبونغو إيديوتينمنت

About the Project

تعمل منظمة "أوبونغو" على توسيع انتشار وسائل الإعلام والتمسك بمنهج تقديم القصص والرسوم المتحركة والموسيقى، وتوظيف الطابع التفاعلي للتطبيقات التكنولوجية على الهواتف النقالة لتوفير فرص التعلم عن طريق اللعب لملايين الأطفال في جميع أنحاء قارة أفريقيا وبأسعار زهيدة. وتنجح المنظمة في توفير التعليم الترفيهي عبر منصاتها المتعددة لملايين الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عامًا بشكل أسبوعي، وذلك من خلال محطات التلفزة والإذاعة والجوال والإنترنت. ويساعد برنامج الرسوم المتحركة التلفزيوني والإذاعي "أكيلي آند مي" (أكيلي وأنا)، الأطفال من 3 إلى 6 سنوات على تطوير مهارات الحساب والمهارات التمهيدية للقراءة والكتابة، إلى جانب المهارات اللغوية والاجتماعية والتعبيرية العاطفية، وذلك باللغتين السواحيلية والإنجليزية؛ وهو حاليًا قيد التجريب بلغة الكينيارواندا الشائعة في منطقة وسط أفريقيا. وعلى نفس المنوال، يعمل برنامج الرسوم المتحركة التلفزيوني "أوبونغو كيدز" (أطفال أوبونغو)، المتوفر أيضًا عبر التطبيقات التفاعلية للهواتف النقالة، على مساعدة طلاب المرحلة الابتدائية على اكتساب المهارات الأساسية في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ وفي الوقت ذاته يعمل البرنامج على تطوير نمو نمطية التفكير لدى الطلاب وشغفهم نحو التعليم. ويتم بث البرنامج هذا باللغات السواحيلية والإنجليزية والفرنسية عبر قنوات التلفزة المجانية في بلدان منطقة شرق أفريقيا، وكذلك عبر قنوات التلفزة الرقمية في 27 بلدًا في جميع أنحاء القارة. 
Context and Issue
ثمّة أزمة تعليمية تعرقل فرص 440 مليون طفل ممن هم دون سن الخامسة عشرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تحقيق مستقبل مشرق. ويبدأ تفاقم هذه الأزمة منذ السنوات الأولى في حياة الأطفال، إذ تشير الأرقام إلى أن ثمانية من أصل عشرة بلدان تسجل أدنى معدلات الالتحاق بالتعليم ما قبل الابتدائي (رياض الأطفال) في القارة تقع ضمن نطاق هذه المنطقة، فضلاً عن أن أفريقيا وحدها فيها 38 مليون طفل من أصل 58 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس الابتدائية على مستوى العالم. ففي تنزانيا على سبيل المثال، يبلغ معدل تغيب المدرسين عن العمل 53%، ويقدّر النقص في أعداد المدرسين بـ 1.5 مليون معلم في عموم أفريقيا. ويعني هذا أن العديد من الأطفال يذهبون إلى مدارسهم، ولكنهم لا يتلقون أي تعليم يُذكر. وفي ملاوي، لا يتمكن 60% من الطلاب الذين أكملوا المرحلة الابتدائية من قراءة واستيعاب جملة واحدة بلغتهم المحلية. ومن هنا تبرز الحاجة الملحّة لتوفير التعليم للأطفال الصغار في مرحلتي رياض الأطفال والتعليم الابتدائي، ولاسيّما بسبب الارتفاع في عدد السكان والنقص الحاد في أعداد المدرسين وشُحّ الموارد. وقد تبين أن ضخ الاستثمارات في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يعد أحد أكثر الاستثمارات فعالية من حيث التكلفة في مجال التنمية الشاملة، إذ يدرّ ربحًا يقدر بـ 33 دولارًا لكل دولار واحد يتم إنفاقه. وبالرغم من ذلك، يواجه غالبية الأطفال في القارة ممن هم دون سن الخامسة حاليًا، والبالغ عددهم 80 مليون طفل، خطر فقدان فرصة الالتحاق بالتعليم في مرحلة رياض الأطفال في ظلّ الظروف الراهنة. فخلال التحاقهم بالمدارس الابتدائية، يتلقى معظم الأطفال تعليمهم عن طريق الحفظ عن ظهر قلب (أو عن طريق الترديد والتكرار) في فصولٍ دراسيةٍ مكتظة، مع توفر فرصة ضئيلة أو معدومة لتطبيق ما يتعلمونه أو لتطوير مهاراتٍ هامة مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل والإبداع. 
The Solution and Impact
يتمثل ابتكار منظمة "أوبونغو إيديوتينمنت" في قدرتها على توظيف الوسائل التكنولوجية المتاحة محليًا لعشرات الملايين من الأسر في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك في تقديم محتوى تعليمي عبر اللعب  ومناسب للسياق المحلي. وتوظّف المنظمة هذه التقنيات لتقديم نظامٍ نافع يستهدف تحفيز الأسر الأفريقية وتمكينها من الوصول إلى منظومتها التعليمية والاستفادة منها على نطاق واسع. وتقدم المنظمة المحتوى التعليمي آنف الذكر عبر منصات متعددة، بما فيها محطات الإذاعة والتلفزة والرسائل النصيّة القصيرة والهواتف الذكية، مع تكييف هذا المحتوى ليتلائم مع البيئات واللغات المحلية. كما توفر التوجيه والأدوات البسيطة لمقدمي الرعاية والمدارس والمجتمعات المحلية بهدف دعم تعلم الأطفال وتطورهم. وبفضل هذا النموذج المبتكر، شهد برنامجا "أكيلي آند مي" و"أوبونغو كيدز"، اللذان تنتجانها المنظمة، نموًا لافتًا حتى أصبحا أكثر البرامج الترفيهية شعبية بين الأطفال في منطقة شرق أفريقيا. ويقوم حاليًا عشرات الآلاف، من بين عشرات الملايين من المشاهدين، بتحميل منتجات تعليمية إضافية، مثل تطبيقَي أبونغو المتاحين للهواتف التي تعمل بنظام أندرويد (أكيليز ألفابيت وماث راتز "أبجدية أكيلي" و"فئران الرياضيات")، اللذين حققا المرتبة الأولى في فئات التعليم والألعاب الإلكترونية المتاحة عبر "متجر جوجل بلاي" في دولة تنزانيا.
وقد أجرت منظمة أوبونغو عدة دراسات للوقوف على مدى التأثير الذي أحدثه هذان البرنامجان، وقد توصلت إلى نتائج تعليمية هامة. فقد خلُصت ’تجربة تحكم‘ عشوائية أجريت بالشراكة مع البروفيسورة دينا بورزيكوفسكي، الباحثة في جامعة ماريلاند، إلى أن الأطفال التنزانيون ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، الذين يشاهدون برنامج "أكيلي آند مي" لمدة شهر، يتفوقون على أقرانهم بنسبة 24% في إجراء عمليات العدّ، وبنسبة 13% في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وبنسبة 9% في اكتساب المهارات الحركية الدقيقة،حتى مع مراعاة فوارق العمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي والمعرفة المكتسبة سابقًا. أما في المدارس الابتدائية، فقد حقق الأطفال الذين يشاهدون برنامج "أوبونغو كيدز" نتائج تعليمية ملفتة ومباشرة بالنسبة للموضوعات التي يتم تدريسها خلال البرنامج، حتى بعد مشاهدة حلقة واحدة فقط. وتقوم المنظمة حاليًا بتقييم نتائج عملية التعلم التي حققها برنامج "أوبونغو كيدز" على المدى الطويل، وذلك بالشراكة مع جو واتسون ومع كلية التربية بجامعة كيمبريدج. وتواصل المنظمة تركيزها الشديد على نتائج عملية التعلم، إذ إنها على موعد هذا العام مع إجراء تقييمٍ يشمل السمات الشخصية المرتبطة بتحقيق أداء أكاديمي أقوى، مثل الاهتمام بالنمو العقلي/نمط التفكير والفضول والشعور بالتحفيز اللازم لتحقيق الهدف.
Future Developments
بالإضافة إلى تقديم برامجها التعليمية الترفيهية باللغات السواحيلية والإنجليزية والفرنسية، تقوم منظمة "أوبونغو" بتجريب بث برامجها بلغة الكينيارواندا الشائعة في دولة رواندا، مع التخطيط لنشر برامجها بأربع لغات أفريقية أخرى على مدى العامين المقبلين، والاهتمام بتوسيع نطاق بثها الإذاعي المجاني عبر جميع بلدان القارة. وتعمل المنظمة حاليًا مع عدد من شركاء التطوير، مثل "مؤسسة جودال" و"سبرينج آكسيليريتر"، لتطوير واختبار محتوى يستهدف صقل بعض المهارات الحياتية مثل الحساب ومحو الأمية المالية، وذلك لمساعدة الأطفال وتوجيههم لتغيير حياتهم نحو الأفضل. 
وتتلقى المنظمة حاليًا تمويلاً لمشروعاتها وبرامجها من الإيرادات التجارية والمنح المقدمة من صندوق الابتكار في التنمية البشرية (الممول من وزارة التنمية الدولية في بريطانيا)، ومشروعات الابتكار الإنمائي (الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، ومؤسسة فِريد. وتهدف المنظمة إلى تحقيق الاستدامة الكاملة للنمو المتواصل من خلال الإيرادات التجارية بحلول عام 2021.
 
 
May 09, 2019