أكاديميات بريدج الدولية

نبذة عن المشروع


أكاديميات بريدج الدولية هي سلسلة من مدارس الروضة والمرحلة الابتدائية تعمل على تحقيق حلم الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي بأقل من دولارين يوميًا. تعتمد بريدج على البحوث والتكنولوجيا وتحليلات البيانات من أجل توحيد وتوسيع نطاق دورة الحياة الكاملة ولتقديم تعليم عالي الجودة وتحقيق التحسين المستمر في جميع جوانب عملياتها. ويشمل ذلك طريقة بناء الأكاديميات واختيار المدرسين وتدريبهم، ووضع أسلوب لتقديم الدروس ومراقبتها للارتقاء بها، وجوانب أخرى. ويتم الاستعانة بمدرسي الأكاديميات من نفس البلد التي توجد فيها كل مدرسة، كما يتم تأهيلهم بشكل جيد لضمان قدرتهم على إشراك الطلاب وإلهامهم داخل الصفوف المدرسية وفي المجتمعات التي يعيشون بها.

السياق والمشكلة

يعيش اليوم ما يقرب من 2.7 مليار شخص على أقل من دولارين يوميًا، ويعاني هؤلاء الأشخاص داخل مجتمعاتهم من وجود فجوة كبيرة بين التعليم الذي يتلقونه واحتياجات السكان. ففي كينيا على سبيل المثال، يسجل المدرّسون نسبة غياب مرتفعة عن الصفوف تصل إلى حوالي 47%، ما يجعل وقت التدريس الذي يخصص للطلاب قاصرًا على ساعتين و19 دقيقة يوميًا فقط. وليس بمفاجأةٍ في ظل هذا الوضع أنّ الكثير من الأطفال الذين يكملون المرحلة الابتدائية لا يستطيعون حتى القراءة في أول صفوف المرحلة التالية. ويضاف إلى ذلك تكاليف التعليم الباهظة حتى في المدارس الحكومية، إذ تتراوح مصاريف الدراسة بها بين دولارين واثني عشر دولارًا شهريًا وذلك في جميع أنحاء البلاد. وفي ظل ذلك، تلجأ 51% من الأسر إلى إرسال أبنائها إلى المدارس الخاصة، لكن الخوف يظلّ يساورها إزاء مدى استقرار هذه المدارس واستمرارية العمل فيها في ظل إقدام العديد منها على إغلاق أبوابها بعد سنوات معدودة من افتتاحها نتيجة لسوء الإدارة.

الحل والأثر

تسعى أكاديميات بريدج الدولية إلى معالجة هذه المشكلة من خلال تطوير نموذج "صناديق الأكاديميات" القابل للتوسيع وتطبيق نظم تربوية وأساليب إدارة معروفة عالميًا. ويستطيع هذا النموذج المدرسي أن يعمل برسوم تقل بنسبة 70% عن المدارس الخاصة الأخرى التي تعمل في نفس المجتمعات بتكلفة منخفضة. ومن خلال تكلفة متوسطة تصل إلى 6 دولارات شهريًا، بات بمقدور 88% من الأسر تحمل نفقات إرسال أطفالها إلى أكاديميات بريدج الدولية، هذا إلى جانب برنامج الرعاية الذي تقدمه بريدج للطلاب المتميزين.

يقدم نموذج أكاديميات بريدج الدولية خدمات التعليم لمرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية من خلال التقسيم التعاوني للمهام بين المدرسين المتمرسين ومدرسي الأكاديميات، حيث يقوم المدرسون المتمرسون الذين يعملون في المقر الرئيسي بوضع المحتوى الأكاديمي وتطبيق أفضل النظريات التربوية من خلال الكتب المدرسية، وكراسات التمارين، وورش العمل، وأدوات التعلّم العملية، والاختبارات، إلى جانب أكثر من 5 آلاف خطة للدروس في كل فصل دراسي. ويحصل مدرسو الأكاديميات على هذا المحتوى عبر أجهزة كمبيوتر لوحية، وهو ما يضمن استعدادهم الدائم للتعامل مع كل صف وقدرتهم على التركيز على شرح الدروس بخبرة وكفاءة، ويضمن أيضًا مشاركة جميع التلاميذ في العملية التعليمية وتقدم مستواهم، إلى جانب بناء علاقات وروابط مع الأسر. ونظرًا لأن أجهزة الكمبيوتر اللوحية مزودة بميزة تمكين البيانات، فإن ذلك يساعد المدرسين المتمرسين على التواصل مع مدرسي الأكاديميات ومراقبة كل ما يحدث داخل الصفوف والتعرف على النتائج التي يحققها الطلاب.

أما نواتج تحصيل الطلاب، فيتم رصدها يوميًا داخل الصف من خلال الواجب المنزلي والتقييمات، كما يتم رصدها سنويًا من خلال تقييم مهارات القراءة للصفوف الأولى (EGRA) وتقييم مهارات الفترة الأولى لمادة الرياضيات (EGMA) والتي تجريها جهة مستقلة متخصصة في مجال الرصد والتقييم. وقد أظهرت هذه الدراسات أن أكاديميات بريدج الدولية استطاعت أن تؤثر تأثيرًا ملحوظًا في العملية التعليمية، مقارنة بالمدارس المجاورة. كما تمكنت كل مدرسة من المدارس التابعة لأكاديميات بريدج الدولية من تحمل مصاريف التشغيل الخاصة بها في غضون عام واحد من افتتاحها. وشمل ذلك جميع المصاريف مثل رواتب مديري المدارس والمدرسين، إلى جانب مصاريف الكتب وأدوات التعلم العملي التي تستخدم داخل الصفوف.

التطورات المستقبلية

بغرض تمويل النفقات الراسمالية ونفقات البحوث والتطوير والتحسين المستمر وصولًا إلى النموذج الكبير أثناء مرحلة التطوير الأولية، تلقت أكاديميات بريدج الدولية دعمًا ماليًا في شكل مساهمة في رأس المال من مستثمرين في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، إلى جانب قروض ومنح قدمتها مؤسسات حكومية. وتخطط بريدج لتحقيق الاستدامة المالية بشكل كامل مع حلول عام 2017.

May 09, 2019 (last update 05-09-2019)